صلى الله عليه واله وسلم
.....
وقــفَ الـقريضُ بـبابِ مَدحِكَ عـاجزا ومــقـصِّـرًا عــمّــا أريــــدُ ونــاشـزا
.
يا صاحبَ ( الخلقِ العظيمِ ) وخصَّكَ
الـرحـمـنُ فــي الـقـرآنِ مـنـهُ جـوائـزا
.
عـبـثًـا يُـــلامُ مـتـيَّـــمٌ لـــو جّــسَّـــــهُ جَــمْـرُ الـحَـنـينِ صَـبـابـةً وغَــرائـزا
.
يَكــفيــهِ مـن ذِكْــرِ الحـبـيـبِ غيابُــهُ ليُـشيــعَ فـي صُـلْـبِ القوافي حافـــزا
.
وسـقاهُ كـأسُ الـحــبِّ مـن غَـمَـراتِـهِ ســيـــلًا ويـــورِدُهُ الـهـيـامُ هَــزاهِـزا
.
مـالـيْ ابتُــلـيــتُ بـحـبِّــكمْ يـا سـيديْ وسَـما عـلـى غُــرِّ الـصحائِفِ بـارزا
.
أنـا لـمْ أكنْ يومًا صريعًا للهوى
أو كـنـتُ لـلـغيـــدِ الـحِـسانِ مـنــاجزا
.
لـكنَّــهُ الـعشـقُ الــذي فـي مُهجتـــي يَمشـي علــى متـنِ السطـورِ مبـارزا
.
يــا مُظهِــرَ التوحيدِ بعــدَ أفــــولِـــهِ ومُجَــهِزًا خَيْــلًا قَـطَـعــنَ مفــاوزا
.
ومُشَّــيَــدَ الأركـانِ في البيـتِ الـذي غُــرِسَت بهِ الأوثـانُ رِجـسًـا راكزا
.
مــا جــازَ لـلـصبِّ الـمَشُوقِ تَـذلُــلٌ
الّا بــعـشـقِـــكَ بــــاتَ ذُلًّا جــائــــزا
.
وأكــــادُ أكــتُـمُـهُ وألــبـــسُ فــوقَـهُ ثَـــوبَ الـتـصـبّرِ مُـرغَـمًـا ومُـعـاجِزا
.
فَـلَـرُبَّـمـا حــــبٌّ أطــــاحَ بـخـافِــقٍ ويَــؤوبُ مــن بـعـدِ الإطـاحـةِ فـائــزا
.
وأنــا عـشـقـــتُ مـحـمَّدًا لا أبـتـغي بَـــــدَلًا وأحــفَـظُــــهُ بــهـيًّـا مــائــزا
.
يـــا حائـزًا خـيـرَ الـخـصالِ وقـلَّـما
فــــردٌ تــجـــرَّدَ لِـلـمـكـارمِ حــائــزا
.
شيَّــدتُ قصرًا في جِنـــانِ ودادِكُــمْ وغَــدوتُ للحــبِّ المُخَــلَّـــدِ كــانِـــزا
...
علي حميد الحمداني
من ديوان( نزيف الأقمار )
بابل ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق