اشارة السارد الاستاذ // حيدر عبد الرحمن الربيعي // عن رواية سيبندية // للروائي الأستاذ // شوقي كريم

. . ليست هناك تعليقات:

اشارة السارد حيدر عبد الرحمن مجيد الربيعي عن رواية سيبندية،

الحكمة والموروث الشعبي،،
في رواية (سيبندية) للروائي شوقي كريم

كتب : حيدر عبد الرحمن الربيعي

بداية لابد ان ابين من اني لستُ بناقدٍ، وربما لست بقارئ لكل منابع الادب ولكني أبحث دوماوبحرص بما اقرأعن ما يرضي هواجسي الداخلية، البحث عن الحكمة وخلاصة التجربة والسببة لمن سبقنا او عاصرته من اساتذتي ، وبقناعتي كل من يرفدني بمعلومة تغذي هواجسي وتفيد في فهم مسارات الحياة بوضوحها وغموضها واثارة جدل الاسئلة التي تمنح فرصاً للتأمل والبحث عن المغاير الذي يمكن اعتماده فانه يضيف لي ولبنائي الثقافي.
في رواية (سيبندية) للروائي شوقي كريم ، كما اشار الكثير ممن اطلعت على قراءاتهم النقدية للرواية،ان الكاتب تعمق بشكل لافت وملحوظ،وبمعرفية عالية، في جذور المجتمع العراقي عاداته وتقاليده ومعتقداته واخلاقياته ،بمزيج نادر بين الجنوب بمشاحيفه وبرديه وحكاياته الشعبية المتوارثة الشبيهة بماقدمته الف ليلة وليلة،أرث يزداد ازدهاراً وتاثيراً كلما تقادمت عليه الايام، وبين العاصمة بغداد بتقلبات مجتمعها وخليطها المحير وهو شئ قلما يتواجد في شخصية كاتب تعكسها بنتاجها الفكري والادبي . وكما يقول الكاتب شوقي كريم( ان الفقراء اوراق موت تتساقط )وهو منهم كما عهدته لم ينل استحقاقه من كل ناحية ، جعلني اتذوق بمرارة هجر الاخلاق الحميدة وذهبت معها بلاد العرب اوطاني من الموصل لتطواني وحكمها( مراد سوادي) واشبابهه ذوي الوجوه الكدرة والكروش المتدلية والذين يتكرر نموذجهم مع كل حكومة متعاقبة .الحب الفطري يولد مع العراقيين والامل المتاصل بواقع افضل وارتيام نموذج المخلص والوطن الامن والجميل لايخلو من شاعرية في يومياته وشخصية حبوبة نموذج شاهد على ذلك في احداث الرواية تلك الانسانة القروية البسبطة التي ارتحلت الى المدينة لتعايش مرحلتين سياسيتين وما رافق ذلك من احداث وانقسام داخل المجتمع والاسرة العراقية على بساطتها .وكما تعودنا من الكاتب ان محور سردياته تنصب في حياة الطبقة المسحوقة التي هو جزء منها ناقلا همومها اليومية وعقائدها التي تحكي قصة مجتمع حكم عليه ان يعيش مأساة تلو اخرى ونماذج استشهد بها الكاتب تمثل شخوص هذه الطبقة المسحوقة ، (سلمان ابن الحفافة ، فائزة او فوز ، والطبيبة نادية حسان ، والرفيقة علياء الشيوعية ) وغيرهم كثير من شواهد الرواية التي تعمق الكاتب في دواخل شخصياتهم وسلوكياتهم مبينا الكبت والحرمان والظلم وكل مايقود الى الاستسلام والرضوخ لواقع مجرد من ابسط حقوق الانسانية.
اعود الى بداية تقديمي واتحدث عن هاجسي بالحكمة وما استخلصته من عبارات للكاتب تجد طريقها لبوابة حكم ناتجة عن تجربة متأصلة وقراءات واسعة مثل :
ان الاحلام التي تجد امامها معارضات مثيرة تستحق ان تسمى احلاما .
و الحياة هبة لاتستحق التبذير بمواقف لايتذكرها احد .والمواقف لاتصنعها الافواه الصامتة القابلة اعذاباتها.والكرامة فوق الموقف .
والتضحيات افعال فناء لاتوصل الى الغايات.
وحين يسيطر حثالات الناس على منابع الحياة فلا احد يستطيع الرفض.
وغيرها الكثير من جميل الذائقة وفهم الحياة بكافة مستوياتها وتقلباتها.
تبقى لدي ملاحظة صغيرة لاستاذي ارجو ان يتقبلها مني وهي : ان من يقرأ روايات الكاتب او مجاميعه القصصية مؤكد ليس الكل من العراقيين وباعتقادي يجدون صعوبة بتفسير الكثير من الكلمات الدارجة بلهجتنا ومنها الجنوبية بشكل خاص ، لذا كنت اتمنى ان تدرج هوامش تفسر الكلمات او تعطي موجز تاريخي لنشاتها ذلك يوسع من دائرة القراء وايصال الرسالة الى اوسع نطاق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

النصوص الأكثر قراءة اليوم

اخر المشاركات على موقعنا

بائعة البخور // بفلم الكاتبة // مها حيدر

بحث هذه المدونة الإلكترونية


مجلة نوافير للثقافة والآداب 📰 صاحب الإمتياز الاستاذ الشاعر والكاتب الأديب علاء الدين الحمداني شاعر وأديب / عضو اتحاد الصحفيين/ عضو وكالة انباء ابابيل الدولية/نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قلم

أحدث التعليقات

Translate

تابعنا على فيسبوك

من نحن

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... مجلة عراقية عربية 📰 رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني
جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة نوافير الإليكترونية ©2018

تنوية

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المـجلة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك