يأتي طيفك
فيقتلع ما زرعه
النسيان برأسي
يلهجُ بصوت مرتعش
كترانيم ناي هامس
عند غفوة المساء
كوني في انتظاري
لنغرق بنبع
مات فيه الماء
مثخناً بالأمس
ترتجفُ ذاكرتي
تتساقطُ نثيثاً من فراغ
أخبئ قلبي في يدي
أحميه من جيوش الخذلان
التي تمشي خلفي
أهرب من ضجاجة
تجأر فيها الريح
تلطم كاهلي
لا تكف عن ملاحقتي
و في حَضْرةِ الموت
يلفني شراع نوح
يغويني حلم يوسف
يلقيني في النهر
أتمسكُ بألواح الصخر
أقف على جسدي وئيدة
أحدق فيه
يتضاءل ينتزع
آخرَ أنفاسي
ومداه توقي
يتلاشى
صباي شيئاً فشيئاً
يبتلعه اليم
يَتَنَهَّدُ يغمضُ عينيه
يلّوح لي بيديه
يتموج ..
تاركاً ظله مبتسماً
بين دفاتِ دفاتري
يعتصرني الذهول
يواصل جُنازي
مراسيم تأبيني
أتوارى
خلف الدهشة
في رواية..
بكت ..
حين لم تسعفني
بقايا لغة المرايا
اعتماد الفراتي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق