الجزء الثالث
بقايا حطام
ولازلت اطوف
باحثاً عن جزيرتي
تائه في بحر الغرام
وعواصف بسفينتي
لا تهدأ من الصدام
كادت تحطمها
امواج كأنها هدير
من هدير الألغام
رمتني قرب جزيرة
اشعرتني بالسلام
يحرسها سحرة اقزام
اخذوني داخل قصر
وعرش في الامام
من ياقوت ومرجان
على أرضية من رخام
عليها سيدة جميلة
كأنها بدر مكتمل تام
وهذه جزيرة الاحلام
هكذا يتهامس الاقزام
وبينما انا اقترب منها
في حالة من الهيام
واذا بصوت ينادي
استيقظ استيقظ
ستتاخر على الدوام
انه صوت والدتي
وهي تردد اياك أياك
ان تعاود المنام
فتحت عيناي لأرى في وجهها
الكثير من علامات الاستفهام
وكأني بها تسألني معكم
ماذا اصابكم أيها الشباب
حتى أصبحت وجوهكم
كوجوه الأصنام
مشاعركم في انعدام
فكرت ماذا سأقول لها
عن عالم مليئ بالألام
فإلي إلي اخوتي نغير واقعنا
بالأفعال وليس بالكلام
عباس محمدجميل 2018/2/1
العـــراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق