"لانعكاسٍ من رمادهِ" //بقلم الأستاذ رائد حمزة

"لانعكاسٍ من رمادهِ"

ألا صافِحْ الفجرَ، ذا الفجر جاءْ
لماذا يجيئكَ؟ … يعشق فيكَ النهارْ
ويعشق خُطواتكَ البانياتْ
هواؤكَ رَغم الفراغ العقيمْ
يطيع أعاليَكَ الساعياتْ
إذن لا بحيرةَ تبقى بحيرةْ
لديكَ معانيكَ في كلّ آتٍ كروحٍ تُحفِّزُ أبناءها
فأما زهورٌ تنال زهوراً تنال زهوراً فتفتح كوناً ويفتح أكوان عمرٍ أبيدْ
وأما زهورٌ تنال زهوراً تنال زهوراً فتفتح كوناً ويفتح أكوان عمرٍ أبيدْ
فلا تخبرْ النملة الغافيةْ
بأن هنالك صقرا
وأن هناك عُقابا
ودعْ أرض ذاكْ
ودعْ أرض هذا
فما الجاذبية إلا الهلاكْ
وإنكَ ذا الضوء يرنو مداكْ
وما العيب في العطر إن لم يكنْ عاطرونْ
هو العيب أن تطلع الشمس مثل النجوم التي ليس فيها حياةْ
على قَدر هماتكَ العاليات تكون الجبالْ
على قَدر نفسكَ تصبح نفسكَ حيث تريدْ
فقسّمْ على الصفر وازرع عقولاً تغذّي عقولا
ودعْ ذا الجدار ودعْ ذا الجدارْ
فحتى الصورْ
أتاها الرحيل فصارتْ رحيلا
وحيداً تسير، وحيداً تدور، وحيداً تشعُّ، ستبقى وحيداً، فهذا سبيل الخلود وأمرُ الخلودْ
يقول فيبدو هلالٌ جديدٌ على شكل صمتْ
ويأتي لعكسينِ عكسٌ جديدْ
أنا هو أنتْ
لَمِن كرة الفيزياء تكون ملاعبُ للكيمياءْ
لَمِن كرة الكيمياء تكون ملاعبُ للفيزياءْ
هدايا انكساركَ صنوِ دلال الحبيبةِ حُلمٌ حبيبٌ على راحتيكْ
فإن كان غيمٌ كئيبٌ فأمطرْهُ تحصلْ على غايتينِ هما والدانْ
صفاتكَ أنتَ صفاتكَ أنتْ
فدعْ للشوارع أتباعها حيث كفّ الظلام لأعناقها
ودعْ للخداع المرايا التي توأماها يقينٌ عقيمٌ وشكٌّ عقيمْ
ودعْ للفناء الزوايا حبيسةَ ما لا تريدْ
فإن الدوائر بنت الدوائر، واللانهايات أمثالها
وعطفُكَ هذا بــ"واوٍ" و"فاءٍ" نهاية يومٍ غريقْ
وقولكَ ذاك أبٌ للطريقْ
وهذي النوافد منها الضباب أبٌ للسنينْ
وأنفاسُها من صخورْ
فكنْ حيث ترنو ودعْ للقيود أنوفاً لها
وُقوفُكَ بدرٌ على ميّتينْ
مَسيرُكَ دهرٌ وَلودٌ، فما العابرونْ؟
صديقكَ حبٌّ بقلبكَ، فِكرٌ بعقلكَ … أنى يكونا يكنْ
بلادكَ فيكَ فأنى انتقلتَ تكنْ
فكنْ باتجاه الرياح صنيعةِ أيامكَ الباصرات التي من علاها تكون المعالي
فإنكَ ذا الضوء يرنو مداكْ