اِليكِ.. وبِـلا عناويني
حين اَقولكِ بِـمفردة تطارد مفردةً
كهذه.. وتلك..!
الّتي تدسّكِ احترافاً تحت جلدي
سطوات تتكاثر شيئاً فَـ شيئاً!
وشتلات تنمو شيئاً فَـ شيئاً!
يلبسها انتزاعي مِنّي.. تهالكاً فَـ مغامرةً!!
كـاَسراب انقطاعي تحليقاً لِـطريقكِ.. وشرودي عميقاً لِـعينيك قصائداً من حمامٍ.
بِلا عناويني...
كَـعراكِ الصّباحات بِـصهوات عنيدة..
وبِـرغبة تُصفّف نباتات اسمكِ.. كَـرغبة الصّباح لِـلتباشيرِ
اِنّي مِن هٰذه.. وتلك! بِـحاجة لِـلصّباح..
بِـحاجة لِـفتح كلّ الاَكمامِ..
عن قوارير الزّهرِ..
عن اَجوبة المطرِ..
عن جدائلكِ الحافية، كي تُركّب لِـزرعكِ بِـيدي،
سيقاناً طويلةً لاتكفّ عن المسيرِ..
عن لطافتكِ الخجولة، كي تُشكّل لِـملامحكِ بِـضحكتي، اَجنحةً كثيرةً بِـلا هوادة تطيرُ..
وعن اَوّل ذات بِـعينيكِ اِسمها الوله!
كَـاَوّل غدير يشرب مِن جفن مازاره يوماً منامي..
مِن كلّ هٰذه التراتيل!
مِن كلّ تلك التآويل!
مِن اَوّل لحظة...
خبّاْتُها كَـسّر مسحور بِـخطوط فنجاني،
وبِـعمري حلاوةً ماشابهتها مِن قبل كلّ التفاصيل!
اَوّل عطر ماعرفت قبله معنى لِـلعطرِ،
اَوّل نبض ماكان قبله من نبض،
واَوّل ذاكرة!
تقول حقيقة ماقبل.. ومابعد البعد..
بِـاَنّي سلمتُ لكِ كلّ طوابيري.. كلّ عناويني ، كَـانهزامي..
بِـكلّ الاَمرِ.. لِـصاحب الاَمرِ.
.
.
أحمد أبو الفوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق