سيد اليباب
مابين عيونِ القهر ِ
وعرشِ السطانِ
تنثُ غيوم ُالنفطِ
الفاقةَ
على مدنِ الجرحِ
وملح ِالحيف ِ
مسيلِ الألمِ
وهذا الكاهنُ
يلفُ العريَ على الرأسِ
ويخطبُ في باحاتِ الأضرحةِ
ومازالت ملعقةُ الزيفِ
تدور بجنبِ القدحِ
لاكأسَ تملئهُ الكلماتُ
فيطفحُ منه النصحَ
فمازال حداءُ القافلةَ
يترنمُ باسمِ الملكِ
إن المُلكَ فكوكٌ
أتعبها الخضم ُ
ومحاسنُ موتاه مرعبةٌ
و الفقرُ غريب ٌفي
وطنِ التخمةِ
تتمطى فيه الخيبات ُ
من هامته الى قدميه
يقتاتُ بكسراتِ الحلمِ
هرت منه وسادتُه
وعلى أعتابِ ألعتق ِ
تلوى اخرُ عبد ٌ
حولَ تخومِ الجلدِ
وسياطِ الجمرِ
تغضنُ وجه الليلِ
إن سفينةِ نوحٍ لا تحملُ
إلازوجين
وانت وحيداً تترنح
بين الأشياءِ
لاتشبه حتى نفسَك
وبين تلافيفِ الغمر ِ
موج ُالموتِ
جبالٌ تأوي اللعناتَ
وطيورَ الروح ِ
تعود بغصن ِ
الخيبات ِ
لاحجراً تضرب فيه
الرأسَ
ولاعطشاً يوقظُ فيك
لهاثَ الذئب ِ
فالملك ُعضوضٌ
يقضم حتى الظمأَ
والفجرَ
ذبول النورِ
في باب الصبرِ
وهذا اليأسُ يتبخترُ
في الطرقاتِ
وانت تخبُّ
مقطوعُ الرأسِ
وخلفك تركضُ صبيانُ الأفكارِ
من يلقي فوقَك
بردتَه
والطهرَ مقروراً
معصوبَ العينين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق