(( الرحيلُ الحَزين ))
في ساعة الرحيل كَم تُصبَغُ الآفاق
بِلَونِها الأرجُوانىٌِ الحَزين
ويستمِرُّ على الرَصيفِ ذاكَ العِناق
وتلمَعُ الدموعُ في العُيونِ لؤلُؤٌ وبريق
شلّلالُ شَعرٍ كَما الذَهَبُ القَديمُ العَتيق
في ساعَةِ الغُروب ... تَنهَضُ الكُروب
يوشِكُ أن يَتَباعَدَ الطريق
ويَغيب ... وجهُ الحَبيب
تاهَتِ الدُروب وإشتَدَّت الكُروب
تَوَقٌَفَت الغادَةُ لِجانِبِ المُنحَنى ... ذاكَ القريب
في إستِراحَةٍ قَصيرَةٍ ... تَسألُ وأنا دَمعَتي تُجيب
هَمَسَت ... واليَدُ بينَ اليَدَين
والشِفاهُ تَرعَشُ ... وتَلمَعُ بالدُموعِ المُقلَتَين
ويَرجفُ الساعِدُ ... وكذا الساعِدَين
وكأنَّ الشفاه ... وردَتين من عَقيق
كَذلِكَ العَينَين ... بحرٌ من الزُمُرٌُدِ ... قاعُُ عَميق
وأنا فيهِما كَما الغَريق
تلَعثَمَت حَبيبَتي ... وَتَمتَمَت ... إلى لِقاءٍ قَريب
وإختَفَت خَلفَهُ المُنحَنى ... يا وَيحَهُ ذاكَ النَحيب
وتَلاشَت شَمسنا ... يا لَلمَغيب
من يَومِها ... كَم تَهيمُ روحِيَ فَوقَ ذلِكَ المُنحَنى
ولَم تَزَل شَمسِيَ ... في كُلٌِ لَحظَةٍ تَغيب
ما خَلفَهُ المُنحَنى ... يا ويحَهُ من رَهيب
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق