كتبت الأستاذة هند حيدر قصّة للأطفال
القصة التاسعة و الأربعون:
قصّة السّيدة مريم
أجمل الأمسيات، عندما نجلس حول جدّتي، قرب المدفأة، نأكل ما خبأته لنا، من جوز أو لوز أو فواكه مجففة...
وتأخذنا حكاياها الى عالم آخر. فقالت: اليوم يا أحبائي سوف أروي لكم قصّة المرأة الوحيدة، التي سُمّيت سورة كاملة في القرآن الكريم باسمها، إنّها السيدة مريم.
في مدينة النّاصرة بفلسطين المحتلّة، عاشت أسرة عمران، التي اصطفاها الله، فكانت صالحة عابدة، كبر عمران وزوجته حنّه كانت عاقراً(لاتنجب الأطفال)، ذات يوم جلست حنّه تحت أغصان الأشجار، رأت عصفورة تطعم صغيرها، فتمنت أن يكون لها ولد ، ودعت ربّها، ونذرت إن هي أنجبت أن تهب ولدها لخدمة المصلّين في بيت المقدس، استجاب الله لدعائها، وأنجبت فتاة .توفي والدها عمران وهي طفلة صغيرة ، تنافس الصالحون، في بيت المقدس على التّكفل بها، لذلك يا أحبائي ماذا فعلوا؟ القرعة :رموا أقلامهم في النّهر، وبقي قلم زكريا فتبنّاها، وكان يحضر لها الطّعام كلّ يوم، وقديماً يا أولادي لم يكن هناك ثلّاجات، ومع ذلك كان يجد عندها فاكهة الصّيف في الشّتاء وفاكهة الشّتاءفي الصّيف، وعندما سألها قالت :الله يرزقني.
ثمّ جاءتها البشارة، أخبرها الملاك بولادة السّيد المسيح، وشاء الله أن تلده في مغارة، وهكذا يا أحبائي كان السّيد المسيح رمز السّلام والمحبة، فأوصى بالسّعي للخير ومساعدة الآخرين بالرحمة، ومسامحة من يسيء الينا. هيّا نستعدّ للنوم وغداً سوف أحكي لكم حكاية أخرى.
هند حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق