كلمات /مصطفى طاهر
***********
بَدْرٌ تَلأْلأَ فِي رُبَا أُمِّ القُرَى
فَأَحَالَهَا نُوراً بَهِيّاً مُبْهِرَا
وَمَلائِكُ الرَّحْمَنِ حَفَّتْ حَوْلَهَا
وَالكَوْنُ بَاتَ مُهَلِّلاً وَمُكَبِّرَا
نُوراً رَأَتْ أُمُّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
فَأَضَاءَ بُصْرَى فِي الشَّآمِ وَأَبْهَرَا
إِيْوَانُ كِسْرَى قَدْ تَزَلْزَلَ عَرْشُهُ
وَتَسَاقَطَتْ شُرُفَاتُهُ فَوْقَ الثَّرَى
وَتَخَامَدَتْ نَارُ المَجُوسِ وَأُطْفِئَتْ
وَغَدَتْ رَمَاداً فَي المَجَامِرِ أَغْبَرَا
غَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةٍ وَتَجَفَّفَتْ
وَالقَاعُ فِيْهَا فِي عُجَابٍ أَقْفَرَا
أَصْنَامُ مَكَّةَ قَدْ هَوَتْ وَتَحَطَّمَتْ
وَجْهٌ لَهَا فَوْقَ التُّرَابِ تَعَفَّرَا
وَالقَوْمُ تَاهَ دَلِيْلُهُمْ وَرَشَادُهُمْ
وَتَسَاءَلُوا مَاذَا بِمَكَّةَ قَدْ جَرَى؟
فَأَتَى الجَّوَابُ مِنَ الإِلَهِ مُبَشِّراً
وَلِدَ النَّبِيُّ مُحَمَّد خَيْرُ الوَرَى
وَتَحَقَّقَتْ بُشْرَى المَسِيْحِ بِأَحْمَدٍ
فَهُوَ الذِي بِمُحَمَّدٍ قَدْ بَشَّرَا
وَالأَرْضُ أَشْرَقَ نُورُهَا وَبَهَاؤُهَا
وَالكَوْنُ مِنْ طِيْبِ النَّبِيِّ تَعَطَّرَا
هُوَ َرْحَمٌة لَلْعَالَمِيْنَ وَمُنْقِذٌ
وَمُتَمِّمُ الأَخْلاقِ فِيْنَا قَدْ سَرَى
وَهُوَ الشَّفِيْعُ لأُمَّةٍ قَدْ قَادَهَا
وَهُوَ الحَبِيْبُ المُجْتَبَى قَدْ نَوَّرَا
حُبُّ النَّبَيّ بِمُهْجَتِي مُتَمَازِجٌ
فَغَدَتْ بِذَاكَ الحُبِّ رَوْضاً أَخْضَرَا
وَزَهَتْ بِأَنْوَارِ النَّبِيّ جَوَارِحِي
وَتَفُوحُ طِيْباً في النفوس وعنبرا
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ فِي آيَاتِهِ
وِمِلائِكُ الرَّحْمَنِ صَلَّتْ وَالوَرَى
نَبْعُ السَّمَاحَةِ وَالتَّوَاضُعِ وَالرِّضَا
والله قلَّدَكَ الرِّسَالَةَ فِي حِرا
يَا صَادِقَ الوَعْدِ الأَمِيْنِ المُجْتَبَى
يَا خَيْرَ مَنْ قَدَمَاهُ عَطَّرَتِ الثَّرَى
أَسَّسْتَ لِلإسْلامِ أَعْظَمَ دَوْلَةٍ
دَانَتْ لَهَا (كِسْرَى) وَدَانَتْ (قَيْصَرَا)
خَضَعَتْ لَكَ الدُّنْيَا بِكُلِّ جِهَاتِهَا
قَدْ كُنْتَ فِيْهَا هَادِياً وَمُظَفَّرَا
وَالْتَفَّ حَوْلَكَ قَادَةٌ وَفَوَارِسٌ
كانوا رِجَالاً فِي التٌّقَى أُسْدَ الوَغَى
صَدَقُوا بِمَا قَدْ عَاهَدُوا بِعَزِيْمَةٍ
سَادُوا عَلَى كُلِّ المَدَائِنِ وَالقُرَى
خَسِئَ الذِيْنَ اسْتَهْزَؤُوا بِرسُولِنَا
وَاللهُ قَاهِرُ مَنْ طَغَى وَتَجَبَّرَا
أَعْطَاهُ رَبَّي فِي النَّعِيْمِ الكَوْثَرَ
وَأَذَلَّ شَانِئَهُ البَغِيَّ الأَبْتَرَا
هَذَا النَّبِيُّ الهَاشِمِيُّ مُحَمَّدٍ
نُوْرٌ عَلَى كُلِّ الخَلَائِقِ أَسْفَرَا
(صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا نُورَ الهُدَى)
مَا فَتَّحَ الوَرْدُ البَهِيُّ وَأَزْهَرَا
**********
كلمات/ مصطفى طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق