———————————-
ويرتكب العالم جريمته البهيمية على مدى تخمة الأزمنة الحمقاء .. ودس السم في روح البراءة وطفولة الوقت .. بحجة الإنتظار الخانق .. وتلك الشهوات المرعبة والأكاذيب النحسة التي تغمرنا برائحة الكآبة المزمنة .. وتلك الصور المنحرفة والمخيفة والمواعيد المشحونة بالبهاء الضيق ..وشوكة المعاناة المثبطة للهمة والمحكومة بإنهيار الحياة ..
فنجد أنفسنا خائفين من عقولنا القلقة .. ونزعتها الوحشية .. لا أريد التشبث بغباء الشهوة المثقلة بالإثم الأخرق .. ولا الإصغاء لأصوات الصمت الصخري .. ولا الإشتغال بلملمة الفكر المشلول ..
بحاجة لمن ينتشلني من أوحال الذكريات المتحجرة .. أو سأخبئ نفسي كأي ضمير مستتر
لا يشارك في صنع تماثيل الطغاة ..
حجراً .. حجراً .. أرمم خيبتي نحو الإنحدار ...
هل جرَّبتَ أن تقرأكَ الريحُ
تمثالاً مكسورَ الأنف..؟
تؤدي صلاة النسيان ..؟
فيأكلكَ البرقُ
وتشربَ مطرَ التأريخِ الأسود ..؟
هل حملتَ أغانيك للطبيعة الحمقاء
لترسمَ ملامحكَ على وجهِ قصيدة ..؟
فأخطأتْ الفرشاةُ
بتمزيقِ بقايا وجهِك المؤبد ..؟
وهل جرَّبتَ أن تكون لك أمنيةً واحدة ..؟
تذوب فيك .. فتحترق ..
وأن تُشَيِّدَ قصيدةً بهشاشةِ الضوء
فتنهار أنت ..؟
أو تبتكر َ ألواناً
لا تتعثرُ في العتمةِ ..
وغيابِ السحاب ..؟
وهل ستعيدُ ماسرقتْهُ مرايا الحروب ..؟
أو تصطاد بعض الخيال....؟
لتحكي قصصَ جنياتِ الشعر ِ
لصغار ِالحمام ..؟
———————
١ / تشرين ٢ / ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق