معنى الأصوات في النص السردي التعبيري // بقلم الأستاذ // أمين جياد

. . ليست هناك تعليقات:

معنى الأصوات في النص السردي التعبيري
_______Ameen giad

تعدّد الأصوات في القصيدة المدورة الموزونة أو في النص السردي يشير أن هنالك (حوار ) ، هذا الحوار ليس كلاماً عادياً غير شعري ، وأنما تنطبق عليه صفة الشاعرية في تكوين الصورة داخل الحوار ، وهذا يعني ان هنالك صفة درامية تركيبية في الأصوات ، التي تتجاذب وتتباعد حسب طريقة تكوين الحالة الشعرية والتجربة ، وليست ألفاظاً رومانسية باهتة أو كلاماً عادياً لا تنطبق عليه صفة الشاعرية ، وإلا أصبح هذا النوع من الكتابة خاطرة عاطفية يغلب عليها الوصف والالفاظ الجاهزة التي تضعف وترهّل النص إذا صح التعبير على مثل هذه الكتابة ، ومن الخطأ كل الخطأ أن نكتب نقداً ونقحم هذه الصفة على هذه الخاطرة بأنها نصاً سردياً له عدة أصوات ، وأستغرب من أن تكون هذه الكتابات بعيدة عن المعنى الحقيقي لما يتطلبه النص السري من أصوات ، ويبدو أن هذه الكتابات وقعت في إشكال نقدي ومعرفي بماهية نوع الكتابة ، فليس كل نص متكامل في سطوره يعني سرداً ، وليس كل ما يكتب يصنّف ضمن هذا الباب من السرد !! ، ولقد راعني أن اشير إلى أن ما أقرأه لا يدخل ضمن هذا الوصف السردي الذي يحوي أو يضم الأصوات ، ففي تاريخنا الأدبي لدينا الكثير من النصوص السردية الشعرية التي تضم الأصوات او الحوار ، وبامكاني الإشارة الى ملحمة ملكامش مثلا في فقراتها واسطوريتها وإلى أبي حيان التوحيدي وكتابات المتصوفة جميعاً واستطيع أن أشير إلى الشاعر الفرنسي بودلير أيضاً،وهذه نماذج اخترت الإشارة إليها ،بل هنالك عشرات النماذج ، من هنا حينما أشير إلى السرد التعبيري يعني أن هنالك شاعرية تركيبية مؤصلة في النص ، بمعنى مقدرة الشاعر اللغوية والتركيبية في خلق الصورة الشعرية في الحوار وإمتدادات النص ، وفي مثل هكذا نصوص إبداعية لا يغلب عليها الوصف والكلام والجُمل المحكية والنثر العادي ، وعلينا أخيراً ألا نطلق المصطلحات الغربية كيفما نشاء على تلك النصوص ونحاول ان نؤسس عليها نقداً أو الترويج لها. !!
من شروط كتابة النص وأخص هنا النص السردي ، هي اللغة الجديدة أداته التي لا تنكسر و التي يبحث عنها الشاعر في كتابة تجربته الشعرية ، وليس محاكاة بعض الشعراء في رسم لوحاته الشعرية المعمقة ، ألفاظاً باهتة ، أو كلاماً عادياً ، كما أشرنا في مقالة سابقة ، وأعني هنا أن ثقافة الشاعر هي الأساس ونقطة الانطلاق في عكس تجربته الشعورية والشعرية ، والوعي الكامل في إبحاره ومغامرته تلك وأعني بهما لغته والصور الشعرية وعمق ثقافته ، نعم ، يستطيع الشاعر أن يغير ولو قليلاً في مساراته كما تفعل اللّجة في البحر ، لكنها تتشكل ثانية وتعود بشكل آخر أكثر رهبة وأكثر جمالاً ودهشة ، هنا ، يستطيع الشاعر أن يمسك اللّون والصوت ورائحة حروفه ، ويمزجها أو يصهرها كما يريد ، فتنة وجمالاً ، وهذا هو تلاطم تجربته في روحه غير المستكينة القرار ، فيما يكتب ، لأنه يسعى ، إلى تكوين نص متكامل الأبعاد بقطبيه الشعري والشعوري ، وإذّاك ، تتمحور كتابته في نص سردي يأخذ تكامله ، وكما يريد ، وحسب توصيف النص السردي هذا ، إذا كان سردياً تجريدياً ، أو انطباعياً ، أو صوتياً حوارياً ، أو رمزياً ،أو ميثيولجياً ، أو تراجيدياً .
#يتبع#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

النصوص الأكثر قراءة اليوم

اخر المشاركات على موقعنا

بائعة البخور // بفلم الكاتبة // مها حيدر

بحث هذه المدونة الإلكترونية


مجلة نوافير للثقافة والآداب 📰 صاحب الإمتياز الاستاذ الشاعر والكاتب الأديب علاء الدين الحمداني شاعر وأديب / عضو اتحاد الصحفيين/ عضو وكالة انباء ابابيل الدولية/نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قلم

أحدث التعليقات

Translate

تابعنا على فيسبوك

من نحن

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... مجلة عراقية عربية 📰 رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني
جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة نوافير الإليكترونية ©2018

تنوية

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المـجلة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك