القاص مصطفى الحاج حسين كما عرفته // بقلم المرحوم احمد دغا

. . ليست هناك تعليقات:

( القاص مصطفى الحاج حسين، كما عرفته) // بقلم ( الشاعر المرحوم احمد دوغان )

     ------------------------------------------------------

         
    بقلم : ( الشاعر المرحوم أحمد دوغان )

      **********************************

      ( مصطفى الحاج حسين ) ، عرفته من خلال

اللقاءات اليوميّة ، أثناء مروري أمام نادي الضبّاط

يومياً للذهاب إلى البريد بحثاً عن رسالة جديدة أو

بريد ثقافي. وكنتُ أجدُ في (برّاكته) شيئاً من

الراحة .

هذه البرّاكة التي أصبحت محطّةً للأدباء ، يقلّبون

فيها الصحف السورية والعربية ، وكلٌّ يبحث عن

ليلاه ، ومرّةً ثانية التقيتُهُ في أمسية أدبيّة في

معهد السكرتارية التابع لجامعة حلب .

      المرّة الثالثة التي قرأتُ فيها  ( مصطفى الحاج

حسين ) ، اسماً يفوز في جائزة سعاد الصبّاح في

مجال القصّة القصيرة عام 1994.

وُلِدَ ( مصطفى الحاج حسين ) في مدينة (الباب)

التابعة لمحافظة حلب 8 شباط عام 1961، أُدخِلَ

المدرسة الابتدائيّة ، إلاّ أنّه لم يكمل هذه المرحلة ،

وإنّما هام في مدرسة الحياة ، لذلك ينطبق عليه

المثل الشعبي : ( إن لم تعلّمه العلاّم، تعلّمه الأيّام )

وقد علّمته الشيء الكثير .

إذاً ،  ( فمصطفى ) لم يَنَلْ من الشهادات ما يزين به

    صدر الألقاب ، لكنّه أكبّ على القراءة والكتابة ،

حتّى استطاعَ أن يمارس الكتابة الإبداعية . وليس

هذا عجباً ، فقبله الكثير من الأدباء ، وأذكر على

سبيل المثال الأديب المصري شاعر البؤس ( عبد

الحميد الديب ) ، ومن حلب الأدباء : ( مصطفى

البدوي،  وسعيد رجّو ، ونيروز مالك...) وكان لأديبنا

ما أراد .

     فقد نال أكثر من جائزة أدبيّة في مجال القصّة

محلّيّاً وعربيّاً ، أذكر من تلك الجوائز :

• جائزة اتحاد الكتّاب العرب بحلب 1993، 1994.

• جائزة المركز الثقافي العربي بحلب عام 1992.

• جائزة سعاد الصبّاح للإبداع الكويت 1994.

ولطالما نحن بصدد الجوائز الأدبية ، فقد فاز

( مصطفى الحاج حسين ) في إحدى هذه الجوائز

العربية ، ولمّا اشترطت لجنة الجائزة أن يكون

المتقدّم للجائزة من حَمَلة الشهادات فقد حُرِمَ

( مصطفى ) من هذه الجائزة.

ولمّا كانت الحياة مدرسة ( مصطفى الحاج

حسين ) ،  فقد وهبه الله السّخرية ليوظّفها في

قصصه دون تكلّف ، وإن امتدَّ الرقيب الاجتماعي

إلى هذه الموهبة ليقول لصاحبها: ألا يكفيكَ أن

تكتب قصّة ؟

وأعود إلى المثل الشعبي لأواجه به( مصطفى الحاج

حسين ) ، وأقول له : (أنتَ مسبّع الكارات) ، ولا

فخر .. ويبدو أنّ المهن التي زاولتَها غير كافية ،

فانتظر مزيداً من الانكسارات عبر المهن التي

تنتظر ،  بدءاً من البناء إلى التطريز الألكتروني .

أمّا الأدب عامّة ، والقصُّ خاصّة ، فإنّ ( مصطفى

الحاج حسين ) قد قبل أن ينتسب إلى هذا الجنس

الأدبي مشاغباً خفيفَ الظّل ّ، مع أنّه صاحب قصّة

(إقلاق راحة) ، وقصّة (تل مكسور) ، وقصّة

(اغتيال طفولة) . لذلك لا يفرح الشيطان كثيراً

عندما يقهقه في وجه ( مصطفى الحاج حسين ) ،

لأنّ القصّة لديه انتصار للبسطاء .. لهويّة الإنسان ،

بعيداً عن شظايا الإنسان الآلي ، أو إنسان الذّرّة .

فالقصّة التي يكتبها  ( مصطفى الحاج حسين ) هي

من لحم ودم وروح هذا الجنس الأدبيّ .

أعتقد أنّني في هذه الكلمات لم أصادر رأياً ، وإنّما

عزمتُ على قراءة المجموعة بطريقتي الخاصّة ،

ولكلّ قارئ رأيه .. لذلك أقول : إنّها دعوةٌ للقراءة .

                                    أحمد دوغان .
                                  حلب 1997 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني

أهلاً وسهلاً بك أنت الزائر رقم

النصوص الأكثر قراءة اليوم

اخر المشاركات على موقعنا

بائعة البخور // بفلم الكاتبة // مها حيدر

بحث هذه المدونة الإلكترونية


مجلة نوافير للثقافة والآداب 📰 صاحب الإمتياز الاستاذ الشاعر والكاتب الأديب علاء الدين الحمداني شاعر وأديب / عضو اتحاد الصحفيين/ عضو وكالة انباء ابابيل الدولية/نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قلم

أحدث التعليقات

Translate

تابعنا على فيسبوك

من نحن

نـــوافــير للآداب والثــقافة ... مجلة عراقية عربية 📰 رئيس مجلس الأدارة الاستاذ الشاعر علاء الدين الحمداني
جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة نوافير الإليكترونية ©2018

تنوية

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المـجلة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك