راقية مهدي..
ما زلنا وما زالت
الفصول تتقاطع
كما الاشياء وظلها
وما زال الشجر
يستدرج غاباتي
الى حيث الحميمية الفاضحة
وما زال العشب
يغازل صحرائي حد النشوة ,
انا قادمة اليك
من تخوم الانوثة البظة
ليس معي
سوى اوراقي وذاكرتي
وبقايا حنين
ينساب من بين اصابعي قصيدة
على هيئة اعتراف مثير ,
ليت الراحلين الى البعيد
يومئون لي بحكاياتهم
وبعض
من خزائن العشق الدفين .
ليتني اغدو ديماً
يحمل فساتيني اليك
عسى ان تُملأ
بسنابل الاشتهاء ,
يا لها من غربة
تلك مواسم القطاف
تعال ايها القاطن
اقاصي الروح
تعال
فقد نضجت نجومي
حتى تلألأت حبا
فحان وقت قطافها
هنا يا ايها
الماكث في تخوم الروح
سكرت بنا الحكايات
وسيرسل لنا
الراحلون الى البعيد
بعضٍ من
اساطيرهم
الغارقة بالحنين
لتعود الفصول
تتقاطع من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق